تاريخ الكورد

سجل الملك الآشوري آشور بانيبال هجومه على بلاد (نيشتون) عاصمة بلاد (خابخو) في حملته على بلاد (كيرورو) وبلاد (خابخو)، قائلاً:غادرت بلاد كيرورو kiruru (سهل حرير كوردستان العراق – حاليا-) ودخلت المعبر عند مدخل مدينة (خولون hulun) (ثمّ) توغلت في بلاد خابخو فغزوت مدن (خاتو hatu) و (ختارو hataru) و (نيشتون ništun) و (زابيدي zabidi) و (متقيا matqia) و (ارسانيا arsania) و (تيلا tela) و (خلوا hulua) من بين مدن بلاد خابخو الواقعة بين جبال (اوسو usu) و (اروا arua) و (اراردي arardi) الجبال العظيمة، فذبحت العديد منهم وسقت اسرى و (انتزعت) ممتلكاتهم. وامتلك الذعر الجنود، فلجأوا إلى القمم الشاهقة امام مدينة (نيشتون ništun) التي ترفرف مثل غيمة في السماء. وفي وسط تلك (المناطق) التي لم يصلها أحد من اجدادي الملوك(انتبهوا الى كلمة التي لم يصلها أحد من اجدادي الملوك!)، حلّق مقاتليّ مثل طيور، فاعملت السيوف بتقطيع 260 جندي من مقاتليهم وقطعت رؤوسهم، وجعلت منها كومة ... وانزلت اسراهم و ممتلكاتهم من الجبل، وسوّيت مع الارض مدنهم ودمرتها وأحرقتها، تلك المدن الواقعة في المرتفعات الشاهقة، ثم نزلت القوات الكثير التي هربت من اسلحتي إليّ وركعت عند قدميّ، ففرضت عليهم الاتاوة وعمل السخرة وسلخت جلد (بوبو bubu) ابن (بابوا babua) حاكم مدينة (نيشتون) حيا في مدينة (اربيل) وعلقت جلده على السور، في الوقت الذي أمرت بعمل نصب لي دوّنت عليها كلمات الثناء بقوتي وأقمت (النصب) في جبل (ايقو equ) في المدينة التي أسميتها : (آشور – ناصر – ابلي aššur-naşir-apli)) مدينة (آشور ناصر بال) الثاني عند منبع النهر
وهذا ما يؤكد على حقيقة ان كوردستان اليوم ليست الاشوریه‌ ولم تكن يوماً اشوریه‌ الساكنون فيها اليوم جذورهم (كوتية , العيلامية , الاوراتية , الميدية , النايرية , الخورية , الميتانية ,الكيشية , الساسانية ..... الخ منذ بداية التاريخ احتلت من قبل الآشوريين زمناً وطردوا منها ثمّ قضى أصحابها الميديين على الآشوريون قضاءً مبرماً وابدياً

تعليقات